( إھداء إلى أصدقاء الطفولة )
!! نحن جیل .. والان ھم جیل اخر !!
قمة الفخامة أیام الابتدائیة
لما یعطیك الأستاذ طباشیر أو
أوراق ویقول لك اوصلھا للأستاذ في الصف الاخر ، تدخل ذاك
الصف أمام الطلبة تحس نفسك مبعوث الأمم المتحدة
! ھل تدرون من نحن
نحن الطیبون ؟
(( نحن جیل المشي إلى المدرسة ذھابا وإیابا (في عز الشمس صیفا وفي البرد والمطر شتاءا ) طوال التسعة أشھر (( السنة الدراسیة كاملة
.جیل اختبار المنھج كامل من الجلدة للجلدة.. لا نوتات ولا مدرس خصوصي ولا خیارات
"جیل " اكتب القطعة ١٠مرات
.. وحل المسائل ع السبورة أمام الطلبة
.نحن جیل لم ینھار نفسیاً من عصا المعلم .. ولم یتأزم عاطفیاً من ظروف العائلة .. ولم تتعلق قلوبنا بالتفاھات
.. نحن جیل لم ندخل مدارسنا بھواتف نقالة .. ولم نشكو من كثافة المناھج الدراسیة .. ولا حجم الحقائب المدرسیة .. ولا كثرة الواجبات المنزلیة
نحن جیل لم یستذكر لنا أولیاء
أمورنا دروسنا .. ولم یكتبوا لنا واجباتنا المدرسیة .. وكنا ننجح
.. بلا دروس تقویة .. وبلا وعود دافعة للتفوق والنجاح
.نحن جیل لم نرقص على أغاني السخف .. وكنا نٌقف للكبار في الباص لیجلسوا .. ونرفع فتات الخبز من الارض بعد تقبیلھا ووضعھا على جباھنا تقدیراً للنعمة
نحن جیل كنا نمشي في الطرقات القدیمة بأمان .. ولم
.. نخشى مفاجآت الطریق .. ولم یعترض طریقنا لص ولا مجرم ولا خائن وطن
..نحن جیل كنا ننام عند انطفاء الكھرباء في فناء المنازل .. ونتحدث كثیراً .. ونتسامر كثیراً .. ونضحك كثیراً .. وننظر إلى السماء بفرح .. ونعد النجوم حتى نغفو
.. نحن جیل تربینا على المحبة والتسامح والصفح .. نبیت وننسى زلات وھفوات بعضنا البعض
نحن جیل كان للوالدین في داخلنا ھیبة .. وللمعلم ھیبة .. وللعشرة .. وللشرطي
.. ھیبة .. وكنا نحترم سابع جار .. ونتقاسم مع الصدیق المصروف والأسرار واللقمة
إھداء لمن عاش تلك اللحظات الجمیلة
(منقول)