فِى رحابِ آية..

بسم الله الرحمن الرحيم


وَ
تطمئِنُ القلوبُ بذكرِ اللهِ وَ تستَريح لِذا سأجعلُ هَذا المُتصفح
مَكاناً للذِكر بآيةٍ منْ كتابهِ تعالى نرى فيها اعجازِ القرآن وَ بلاغته
فَكُلمَا أشرق فهم هذا الكلام المعجز كلما كَان أقربُ إلى نفوسِنا .
سأبتدآُ بـِ ( سدرة المنتهى ) التى
كثيراً ما نراها مُستخدمة كاسم مستعار او نجد من يُطلقها اسما لموقع او
صفحة ، ... و لكن هل تسآلنا ما هى سدرة المنتهى ؟ دعونى اتحدث معكم عنها فى
رحاب القرآن الكريم الذى مهما انتهلنا منه ما شبِعنا من جمالهِ .
تلك آية فى كتاب الله - تعالى - فى سورة النجم " عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى " حيثُ
تُوضح المكان الذى رأى فيه النبى عليه الصلاة و السلام جبريل أمين الوحى
على هيئتهِ الحقيقية للمرة الثانية و الأخيرة و كان ذلك فِى رحلةِ الإسراءِ
وَ المِعراج " سُبْحَانَ
الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى
الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ
آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " .
قرأتُ فِى تفسيرها أنّها ( منتهى علم الخلائِق ) و ما بعدها لا يعلمه الا الله سبحانه و تعالى .
فمعنى " سِدْرَةِ " اسم يُطلق على شجرة معروفة فى بلاد العرب و هى شجرة النّبق ، أما " الْمُنْتَهَى " فهو
اسم مكان بمعنى الانتهاء ، و قدْ اُضيفتْ السدرة اليه من باب اضافة الشئ
الى مكانه ، لانّ السدرة هي شجرة نبق عن يمين العرش في السماء السابعة (على المشهور) وفي حديث أخرجه (أحمد. ومسلم. والترمذي. وغيرهم) انها
في السماء السادسة ، كأن هذه السدرة هى آخر مكان معهود لأنها كما أخرج ابن
أبي حاتم عن ابن عباس إليها ينتهي علم كل عالم وما وراءها لا يعلمه إلا
الله تعالى، أو لأنها ينتهي إليها علم الأنبياء عليهم السلام ويعزب علمهم
عما وراءها ، أو لأنها تنتهي إليها أعمال الخلائق بأن تُعرض على الله تعالى
عندها؛ أو لأنها ينتهي إليها ما ينزل من فوقها وما يصعد من تحتها ، أو
لأنها تنتهي إليها أرواح الشهداء أو أرواح المؤمنين مطلقًا. فِى رحابِ آية