هاخونك زى ماخنتنى .. أنتظر أنتقامى

هخونك زى ماخنتنى




  


عندما يجرحنا انسان ما او يخوننا اويظلمنا ثمة جرح ما غائر ف الاعماق بقدر مالهذا الانسان من مساحة اعزاز داخلنا..وحين يبلغ الجرح مداه والحزن نهايته نرغى ونزبد ونتوعد اننا سنعاملهم بالمثل ..سنخون مثل ماخانوا..سنظلم مثل ماظلموا سنجرح مثل ماجرحوا ولربما نتوعد بالمزيد..وقد ينفذ البعض وعيده احيانا ولكن البعض الاخر حين تحين له لحظة الانتقام وتخليص حقه فان قلبه ابيض للغاية.. فيبدا ف التراجع وعدم التقدم خطوة واحدة نحو الرغبة ف الانتقام من الاخر هذا الذى جرحنا وبعثر ارواحنا.
.وهذا مايجب ان نفعله ..ان نكون من اصحاب القلوب البيضاء ..لماذا...؟؟؟؟؟
   
لاننا يجب ان نترك السماء تقتص لنا بطريقتها المثلى من هؤلاء جميعا ..الا نثق بالسماء.!!!.الا نثق ف انها تاخذ حقنا وربما بطرق لم نفكر فيها وبقدر لم نحلم به...؟؟
  
ولماذا لااخذ حقى بنفسى هذا سؤال جيد لاننا بذلك سنعيش ف غابة كل يقتص لذاته ومن يدرى فقد نصبح نحن الظالمين بدلا من ان كنا مظلومين.. فقد نجرحهم اكثر مما جرحونا وقد نظلمهم اكثر مما ظلموننا ..وقد نخونهم باشد مما خانونا ونتحول نحن امام الله الى القصاص بدلا منهم
    

اذن دعك من الرغبة ف الانتقام ممن خانوا او ظلموا او جرحوا او..او..
ودع السماء تتصرف لك ..ضع قلبك بين ايدى السماء ودع روحك هناك وتبتل الى الله بالدعاء
وقل يارب اقتص لى
وهذا اذا لم تكن قادرا ان تسامح او تعفو لان مدى الجرح او الظلم قد فاق قدراتك ع السماح والعفو
   
وهناك مثل صينى رائع يقول
لاتقتل خصمك بل اجلس عند حافة النهر وابتسم ستجد جثته طافية ع سطح الماء
   
فالافضل ان اقول
لن أخونك مثل ماخنتنى

   
ولن اجرحك مثل ماجرحتنى
ولن أظلمك مثل ماظلمتنى
ولكنى سادعك للسماء لصفعاتها التى لاتخطأ
  

في ناس بتجرح من غير ما تحس ولا حتى تلتفت

لمن تسببو له بهذا الجرح
اصعب الجروح عندما تكون من قريب وقتا
من شدة الصدمه بهذا الجرح وما سببه من حزن
فعلا نتوعد ونتوعد باننا سننتقم ونعاملهم بالمثل
لكن عند رئيتم ننسى ما فعلوه بنا ونتعامل معهم
وكان شيء لم يكن
لكن المصيبه عندما يتكرر ذالك الجرح منهم
القلوب البيضاء وحدها هيه من تقدر على التسامح
دموح الخريف
موضوع بقمة الروعه وعلى الجرح
تسلم الانامل التي خطت لنا هذا الابداع
ننتظر جديدك بكل شوق
اعذب التحايا