اسراب الطيور المحلقة سافرت وتركت صغارها للموت المحتم
السحب تجلت للفرح وظللت مطر الغيث وراءها
وسحاب متراكم....
سجل الذكريات فتحت له الصفحات السوداء وقلبت تلك الافراح التي ازهرته
واخفيت الاحلام في رف لينساه الزمان و الايام
الوردة خجلت من سقوط دموع الغزال عنها
وصرخت
صرخت بصوت الصمت فاسمعت كل المشاعر الا البشر
فهي تخجل من سماع دموعها لدي بشر او حجر
فلا فرق...
وكلمة
وحرف
و الم
كلمة سكتت حين اصخت الحروف لسماعها
وحرف كتب ورسم ولم ينطق به
والم اختبا في ذلك القلب
ان الوردة تريد الصراخ من حزنها ولكن للاسف ليس لديها صوت
ويقولون انها لا تحس
كيف تحس وهي شيئ وليست بشر
هل يعلمون ان الاشياء تحس?
ام انه كلام فارغ !!
وفارغ ما يقوله بعضهم عن الورود
فالورد يحس بعطره و يحس بشوكه
هل هم لا يحسون مثله ام انه فعلا لا يحس?
اعلم انه باطل ما يقولونه ولكن نحن نسمع ونصمت
ليس لنا الحق في التعبير
فالورق فقط من يعطي هذا الحق
ام ان الورق ايضا اصبح من قوانين عدم اعطاء هذا الحق
لا لا انا اوافق ذلك الحبر في نزيفه
فكل شخص له الحق في التعبير
حتى الحبر
حتى القلب
حتى الحجر
فالحجر قلبه احن من البشر
لا اريد منك حنانا لانه من فطم عن الحنان لا يحتاجه
ولكن اريدك ان تحس بالوردة
التي سوف تذبل
لان الغيث بعيد
ويجب ان نذهب الى تلك البلدة البعيدة لاحضار الماء
و الماء العذب فقط من يحيها
لا اريد ماء من المسنقع القريب
اعلم انك لن تضحي من اجل الوردة فساذهب وحدي
واحاول ان اراسلك من هناك
سابعث بالرسائل وانتظر الرد
لا تكن بخيلا في ردك فهم لا يفهمون اللغة التي نستعملها
لا يفهمون الغازنا
هل انت معي ام انك تنتظر جوابا من معلمتك
اسمع انا سوف اذهب و الوردة سوف تعيش
واعلم انك لن تتركها تموت
فالورد هو الحياة
و الورد هو الحب
و الورد هو السعادة
فلن تذبل وردتي لانه هناك قساوة في هذه الحياة
لان تذبل فهي قوية مثلي
و سوف ترجع تلك الاحلام المنسية على رف الذكريات
و تكتب وتكتب اجمل الذكريات
و ننسى كثيرا لان النعاس سوف ياخذ عيون الغزال الى نوم اخير
فلن تفتح الا اذا عاشت تلك الوردة
فلو كانت وردة حزينة الحزن يعيش ويموت وتعيش تلك الوردة
امام كل العيون...