انتساب الصبى للأزهر
س: ما أثر بيئة الربع على الصبى ؟
ì - اكتسب الصبى من حياته فى الربع العلم بالحياة وشئونها والأحياء وأخلاقهم ما لم يكن أقل خطراً مما اكتسبه فى بيئته الأزهرية من العلم بالفقه والنحو والمنطق والتوحيد.
س: ماذا تعرف عن أول أستاذ للصبي ؟
ì- كان قد بلغ الأربعين , كان معروفاً بالتفوق مشهوراً بالذكاء ’ كان ذكاؤه مقصوراً على العلم فإذا تجاوزه إلى الحياة العملية فقد كان إلى السذاجة أقرب منه إلى أى شيء آخر , وكان معروفاً بين أصدقائه بأنه محب لبعض لذاته المادية متهالك عليها يفرض عليه مزاجه ذلك ولا تفرضه عليه رذيلة أو فساد خلق معروف, كان كثير الأكل يتهالك على اللحم ولا يستطيع أن ينقطع عن أكله والإسراف فيه يوماً واحدا , كان غريب الصوت كان صوته متهجداً منكسراً يقطع الحروف ويتراكم مع ذلك بعضه فوق بعض وتنفرج شفتاه عن كلامه أكثر مما ينبغي ، فلا يكاد يسمعه المتحدث إليه حتى يضحك ولا يكاد يمضى معه فى الحديث حتى يقلد فتور صوته وتكسره وانفراج الشفتين عنه .
س: كم كان عمر الأستاذ ؟ وما الذى كان معروفاً به بين أصدقائه ؟
س: فيم كان ذكاء الأستاذ الأزهري ؟ وفيم كانت سذاجته ؟
س: لماذا كان صوت الأستاذ غريباً إذا تحدث ؟ وما اثر ذلك على المتحدث إليه ؟
{ أجب أنت }
س: لماذا عد الأستاذ انتصاره على الحظ غير ملائم لحقه فى الفوز ؟
ì-لأنه غالب الحظ فغلبه فقد ظفر بالدرجة الثانية وعد هذا انتصاراً وقصر ( عجز ) عن الأولى وعد ذلك ظلماً .
س: لماذا ضحك الطلاب والأساتذة من ذلك الأستاذ ؟ وما الذى زادهم ضحكاً منه ؟
-ìلأنه أسرع إلى شارة العلماء فاتخذها ولبس الفراجية متعجلاً لبسها ، ولم يكن العلماء يتخذون هذه الشارة إلا بعد أن يبعد عهدهم بالدرجة وتعرف لهم فى العلم سابقة وقدمه تيسر لهم حياتهم المادية شيئاً، وزادهم ضحكاً منه و تندرا عليه أنه كان يلبس الفراجية ويمشى حافياً فى نعليه ( لا يتخذ الجوارب ) .
س: كيف كانت مشية الأستاذ فى الشارع ومشيته فى الأزهر ؟
ì كان إذا مشى فى الشارع تثاقل وتباطأ واصطنع وقار العلماء وجلال العلم . فإذا خطا عتبة الأزهر ذهب عنه وقاره وفارقته أناته ( هدوئه ) ولم يمشِ إلا مهرولاً .
س: كيف عرف الصبى أستاذه قبل أن يسمع صوته ؟
ì عرف الصبى رجليه قبل أن يسمع صوته فقد أقبل على مكان درسه لأول مره مهرولاً فعثر بالصبى وكاد يسقط من عثرته ( سقطته ) مست رجلاه العاريتان اللتان خشن جلدهما يد الصبى فكادت تقطع .
س: ما موقف الأستاذ من العلوم الأزهرية ؟ وبمن تأثر فى ذلك ؟ وما مدى تأثره مع التعليل ؟
ì- كان الأستاذ بارعاً فى العلوم الأزهرية كل البراعة ساخطاً على طريقة تعليمها وقد تأثر فى ذلك بتعاليم الأستاذ الإمام . وقد بلغت تعاليم الإمام قلبه فأثرت فيه ولم تبلغ إلى أعماقه . فلم يكن مجدداً خالصاً ولا محافظاً خاصاً إنما كان شيئاً بين ذلك .
س: وضح منهج الأستاذ وطريقته فى تدريس الفقه والنحو . وما رأى أخو الصبى وزملائه فى هذا الأستاذ ؟
ì- أعلن إلى تلاميذه أنه لن يقرأ عليهم فى الفقه كتاب ( مراقي الفلاح على نور الفلاح ) كما تعود غيره من الشيوخ ولكنه سيعلمهم الفقه فى غير كتاب بمقدار ما فى ( مراقي الفلاح )، وعليهم أن يسمعوا ويفهموا وأن يكتبوا ما يحتاجون إلى كتابته من المذكرات ثم أخذ فى درسه فكان قيماً ممتعاً ، وسار هذه السيرة فى النحو فلم يقرا للتلاميذ ( شرح الكفراوي ) ولم يعلمهم الأوجه التسعة لقراءة ( بسم الله الرحمن الرحيم ) وإعرابها وإنما هيأهم للنحو تهيئة حسنة ، وعرفهم الكلمة والكلام والاسم والفعل والحرف فكان درس ممتعاً سهلاً .
ì- وقد رضيت الجماعة ومنهم اخو الصبى عن الأستاذ وأقرت منهجه وطريقته فى العلم
س: وأقبل اليوم المشهود . ما هذا اليوم ؟ وبم أحس الصبى تجاهه ؟ ولماذا ؟
ì- هو يوم امتحان الانتساب للأزهر وقد خفق قلب الصبى وجلاً وذهب إلى مكان الامتحان فى زاوية العميان خائفاً أشد الخوف مضطرب أشد الاضطراب , لأنه لم يكن قد أنبئ بذلك من قبل فلم يتهيأ لهذا الامتحان ولو قد أنبئ به لقرأ القران مرة أو مرتين قبل ذلك اليوم .
س: لماذا لم يفكر الصبى فى تلاوة القرآن الكريم قبل امتحان الانتساب للأزهر ؟
{أجب أنت}.
س: لماذا ذهب الوجل عن الصبى فجأة وامتلأ قبله حسرة وألماً ؟
ì-لأن أحد الممتحنين دعاه بقوله ( أقبل يا أعمى )، ولم يكن قد تعود ذلك من أهله فقد تعود من أهله كثيراً من الرفق به وتجنباً لذكر هذه الآفة بمحضره، ولولا أن أخاه أخذ بذراعه وقاده إلى الممتحنين فى غير كلام لما صدق أن هذه الدعوة له .
س: " أقبل يا أعمى " ما الذى أكد أن هذه الدعوة كانت موجهه إلى الصبى؟
ولماذا لم يكن مصدقاً أنها موجهه له ؟ {أجب أنت}.
س: كيف كان امتحان الانتساب للأزهر ؟ وما سبب اندهاش الصبى منه ؟
ì- جلس الصبى أمام الممتحنين وطلب إليه أن يقرأ سورة الكهف فلم يكد يمضى فى الآيات الأولى منها حتى طلب منه أن يقرأ سورة العنكبوت فلم يكد يمضى فى الآيات الأولى حتى قال له احد الممتحنين: انصرف يا أعمى فتح الله عليك . وقد دهش الصبى لأن الامتحان لا يصور شيئاً ولا يدل على حفظ وقد كان ينتظر على أقل تقدير أن تمتحنه اللجنة على النحو الذى امتحنه أبوه فانصرف راضياً عن نجاحه ساخطاً على ممتحنيه محتقراً لامتحانهما .
س: علل . انصرف الصبى راضياً عن نجاحه ساخطاً على ممتحنيه محتقراً لامتحانهما .
س: لماذا وضع أحد الفراشين سواراً حول معصم الصبى ؟ ولماذا لم يبتهج الصبى بذلك السوار ؟
ì- لأن هذا السوار سيظل حول معصمه أسبوعاً كاملاً حتى يمر أمام الطبيب الذى سيمتحن صحته ويقدر سنه ويطعمه التطعيم الواقي من الجدري وهذا السوار يدل على أن الصبى مرشح للانتساب للأزهر ، وقد جاز المرحلة الأولى من مراحله وقد كان الصبى جديراً أن يبتهج بهذا السوار لولا أنه كان مشغولاً عن السوار بدعوة الممتحنين له وصرفه إياه .
س: لماذا ذهب الصبى إلى الطبيب وفى نفسه شيء من الإشفاق ؟
ì- لأنه كان يخشى أن يدعوه الطبيب كما دعاه من قبله بقوله " يا أعمى " .
س: كم كان عمر الصبى عندما التحق بالأزهر ؟ وما الذى قدره الطبيب ؟ وما أثر ذلك على نفس الصبى ؟
ì- كان عمره ثلاثة عشر عاماً وقدر الطبيب عمره بخمسة عشر عاماً وهى السن المطلوبة للانتساب للأزهر وقد عاد الصبى إلى غرفته وفى نفسه شك مؤلم لذيذ من أمانة الممتحنين وفى صدق الطبيب.
المفردات :-
خطراً : قيمة (ج)أخطار – غالب: حاول كل منهم أن يغلب الآخر ،صارع – ظفر: فاز ، نال - السذاجة : البساطة ،الفطرة - أدنى : أقرب مؤنثها دنيا - متهالك : مقبل في حرص شديد × مترفِّع - الإسراف : التبذير × التوفير ، الاقتصاد- متهدجا: متقطعا – فتور : ضعف - عناء : تعب و مشقة × راحة - الفراجية : ثوب واسع طويل الكمين يرتديه علماء الدين - أناة : هدوء ووقار ،حلم ، عظمة- مهرولاً : مسرعاً × مبطئاً – جلال: عظمة – أقرانه : أمثاله (م) قِرن - شزراً : نظر بمؤخرة العين في استهانة – الريبة: الشك ×اليقين - أُنْبِئ : أُخبر- يختلف : يتردد - محتوماً : واجباً لازماً - توطئة : تمهيداً – يتهيأ: يستعد – خفق: تحرك ،اضطرب - وجلاً : خوفاً × اطمئناناً – يدنو: يقترب × يبتعد - الآفة : العلة والمرض – ساخطا : غاضبا، كارها × راضيا - يعطف : يميل ويتجه - معصمه : رسغه (ج) معاصم - سوار : حلقة تُلبس فى المعصم (ج) أسورة ، أساور.
(7) قسوة الوحدة
س: علل كانت الحياة شاقة على الصبى وأخيه .
ì- لأن الصبى كان يستقل ما كان يقدم إليه من العلم ويتشوق إلى أن يشهد أكثر مما كان يشهد من الدروس ، وكانت وحدته فى الغرفة بعد درس النحو قد ثقلت عليه وكان يود لو استطاع الحركة أكثر مما كان يتحرك والكلام أكثر مما كان يتكلم . أما أخوه فقد ثقل عليه اضطراره إلى أن يقود الصبى إلى الأزهر وإلى البيت مصبحا ممسياً وثقل عليه أن يترك أخاه وحده أكثر الوقت ولم يكن يستطيع أن يفعل غير هذا فلم يكن من الممكن أن يهجر أصدقاءه ويتخلف عن دروسه ويقيم فى تلك الغرفة ملازماً للصبي مؤنسا له .
س: عانى الصبى صراع نفسى بين واجبه تجاه أخيه وتطلعاته للمستقبل . وضح ذلك . {أجب أنت}.
س: متى بلغت المشكلة بالصبى أقصاها ؟ وماذا فعل ؟ وما د فعل ذلك على أخيه ؟
ì- بلغت المشكلة أقصاها عندما دُعِيت الجماعة إلى السمر عند صديق سوري لا يسكن الحي وقبلت الجماعة الدعوة، وهيأ الشيخ الفتى أخاه الصبى للنوم وانصرف بعد أن أطفأ المصباح ، ولكنه لم يكد يبلغ الباب حتى كان قد غلب الصبى فأجهش بالبكاء، وقد وصل بكاؤه إلى أذن أخيه فلم يغير رأيه ولم يصرفه عن سمره وأغلق الباب ومضى.
س: ما الذى قدمه أخو الصبى إليه بعد درس الفقه ؟ وكيف انتهت وحدة الصبى ؟
ì- قدم إليه ألواناً من الحلوى كان قد اشتراها له فى طريقه إلى العودة من سمره وانتهت مشكلة الصبى عندما أخذ الشيخ الفتى كتاباً من الحاج فيروز ففضه ونظر فيه ثم قال لأخيه لن تكن وحدك فى الغرفة منذ غد فسيخضر ابن خالتك طالباً للعلم وستجد منه مؤنسا ورفيقاً.
س: لقد حاول الشيخ الفتي أن يدخل السرور على شقيقه . فماذا فعل ؟
ì- بأن اعتذر بطريق غير مباشر بشرائه ألواناً من الحلوى للصبي .
س : ما مضمون الرسالة التي أسعدت الصبي و الفتى ؟
ì- مضمونها أن ابن خالة الصبي و صديقه الحميم سيحضر إلى القاهرة طلباً للعلم وبذلك يجد الصبي مؤنسا ورفيقا له ولن يبقى وحيداً بعد ذلك.
س: فهم الصبى عن أخيه وفهم أخوه عنه . ما مناسبة هذه العبارة؟ وما الذى فهمه الصبى وأخوه ؟
ì- المناسبة حين قدم اخو الصبى له ألوانا من الحلوى بعد درس الفقه كان قد اشتراها له فى طريقه إلى العودة من سمره وفهم الصبى أن أخاه يعتذر له ويطيب خاطره وأنه قد سمع بكاءه حين أجهش به وفهم أخوه أن الصبى قد طاب خاطره وقبل اعتذاره وقدر موقفه .
اللغويات :
يستقل : يراه قليلا - يتشوق: يتلهف - مُؤنساً : مسليّاً × موحشاً -أقصاها : أبعدها والمراد ذروتها - تسمر : تسهر ليلاً – يبلغ : يصل - أَجْهَشَ بِالبكاء : تهيأ له وهم به × كتمه ، كظمه - كظمه : كتمه وحبسه - فضّه : فتحه ×أغلقه.
(
فرحة الصبى
س : وضح كيف كانت علاقة الصبى بابن خالته وما ذكرياته فى القرية ؟
ì- كان بن خالته رفيق صباه وكان له صديقا وعنده أثيراً وكان كثير ما يهبط من بلدته فى أعلى الإقليم لزيارة الصبى، فينفق معه الشهر أو الأشهر يذهبان إلى الكتاب فيلعبان إلى المسجد فيصليان ويعودان إلى البيت فيقرآن فى كتب القصص والسمر، أو يخرجان للنزهة عند شجيرات التوت التى تقوم على حافة الإبراهيمية وكانا قد تعاهدا على أن يذهبا إلى القاهرة ويطلبا العلم فى الأزهر
س : لماذا وقع خبر حضور ابن الخالة من نفس الصبي موقعاً حسناً ؟{أجب أنت}.
س: كان الصبيان متعلقين بالذهاب إلى القاهرة . وضح ذلك .
ì- كثيرا ما هبط ابن خاله الصبى فى آخر الصيف وقد أعطته أمه نقوداً وأعدت له زاداً وودعته على أنه سيذهب من ابن خالته إلى القاهرة ليطلبا العلم ولكنه كان يشترك مع صديقه فى الانتظار ثم فى الغضب ثم فى الحزن والبكاء لأن الأسرة والشيخ الفتى رأى أن الوقت لم يئن لذهابهما إلى القاهرة
س: ما وقع خبر ق48 ابن خالة الصبى على نفس الصبى ؟ وكيف قضى الصبى مساءه ؟ وما اثر ذلك على الظلمة التى كان يعيشها ؟
ì- وقع هذا الخبر موقعاً حسناً وقضى مساءه راضياً مبتهجاً لا يفكر إلا فى غدٍ ، ولم يسمع للظلمة فى تلك الليلة صوتاً ولم يحس لها حركة .
س: كيف كان أرق الصبى فى الليلة التى أنبئ فيها بق48 ابن خالته ؟
ì- كان ارقأ فرحاً مبتهجاً فيه كثير من تعجل الوقت واستبطاء الصبح
س: كيف استمع الصبى إلى درس الحديث والفقه ؟ ولماذا اختلفت طريقة استقباله للدرسين ؟
ì- ذهب الصبى إلى درس الحديث لكنه لم يلق إلى الشيخ بالاً ولم يفهم عنه شيئاً وذهب إلى درس الفقه فاستمع له لأنه لم يجد عن ذلك بداً ، فقد أوصى أخوه به الشيخ يحاوره ويناظره ويضطره إلى أن يسمع له ويفهم عنه .
س: علل كان الصبى يظهر الهدوء أمام أخيه رغم قلقه بعد عودته إلى غرفته فى الضحى .
ì- لأنه كان يكره أن يظهر عليه أن أمره تغير قليلاً أو كثيراً .
س: لماذا تأكد الصبى أن العشاء سيكون دسماً ليلة ق48 ابن خالته ؟ ومتى سيخلو إلى ابن خالته ؟
ì- لأن الفتى يحمل معه ما أرسلته الأسرة من الطرف والزاد وسيخلو إلى ابن خالته حين يذهب القوم إلى درس الأستاذ الإمام .
س: كيف تغيرت حياة الصبى بق48 ابن خالته ؟
ì- قد تغيرت حياة الصبى منذ ذلك اليوم فذهبت عنه العزلة حتى رغب فيها أحياناً وكثر عليه العلم حتى ضاق به أحيانا أخرى .
اللغويات :
أثيراً : مفضّلاً - يختلفان : يترددان - الأصيل : الوقت قبيل الغروب (ج) آصال ، أَصَائِل ، أُصُل ، أُصْلان - يئن : يحين - السند : إسناد الحديث لقائله - المتن : الأصل الذي يُشْرَح (ج) متون - يناظره : يناقشه ويحاوره - دخيلة : عمق (ج) دخائل - الطرف : (م) الطرْفة ، وهي كل جديد مستحدث – العزلة : الوحدة ، الإنفراد – ضاق – مل ×انشرح - الزَّاد : طعام المسافر (ج) أزْواد وأَزْوِدَة .
(9) تغير حياة الصبى
س: كيف تغيرت حياة الصبى لمادية ؟ وكيف كان يقضى يومه ؟
ì-هجر الصبى مجلسه من الغرفة على البساط فلم يعرفه إلا حين كان يجلس للإفطار أو العشاء وحين كان يأوي إلى مضجعه حين يتقدم الليل وكان يقضى يومه كله أو أكثر فى الأزهر وفيما حوله من المساجد التى كان يختلف فيها إلى بعض الدروس
س: ماذا كان الصبيان يفعلان فى مجلسهما؟
ì-كان الصبى يعود إلى الربع ثم يجلس مع صاحبه وفى هذا المجلس كان الصبيان يلهون بالحديث قليلاً وبالقراءة كثيراً وقد يفرغان لما كان يجرى فى الطبقة السفلى من حركة وحديث يسمع أحدهما ويرى الآخر ويفسر لصاحبه ما لا يرى
س: لقد عرف الصبى الربع أكثر مما كان يعرفه وضح ذلك . وبين أين كان يجد حياته الممتعة ؟ ولماذا ؟
ì- لقد عرف الصبى الربع وعرف من شئون أهله أكثر مما كان يعرف ويسمع من أحاديثهم أكثر مما كان يسمع . عاش جهرة بعد أن كان يعيش سراً ولكن حياته الخصبة الممتعة كانت فى الأزهر لأنه قد استراح من درس الفجر وتلبث فى غرفته حتى يدنون درس الفقه
س: ما العادة التى تعود عليها الصبى ؟ وممن أخذها ؟
ì- تعود ألا يمر بمسجد سيدنا الحسين إلا قرأ الفاتحة وأخذها من ابن خالته
س: خصص اخو الصبى له ولصاحبه مقدراً يسيراً من النقد ما هو ؟ وكيف كان يمتعان أنفسهما بطرائف الطعام والشراب ؟
ì- خصص لهما ما لا يتجاوز القرش الواحد فى كل يوم بجانب جراية الشيخ الفتى وكانت أربعة أرغفة رغيفين للإفطار ورغيفين للعشاء وكانا يذهبان فى الصباح فيقفان عند بائع البليلة، فيأخذ كل منهما قدرا من هذا الطعام الذى يحبانه لكثرة ما أكلا منه فى الريف ولكثرة ما يوضع عليه من السكر وكان هذا الطعام يطرد عنهما بقية النوم بسبب النشاط ويثير فى أفواههما و أجوفهما لذة ويهيئهما تهيئة صالحة لدرس الفقه . وإذا كانا فى شارع سيدنا الحسين أكلا التين المرطب الذى يقدم لهما فى إناء صغير ويشربان ماءه ويأكلان ما تحته من زبيب ، وعندما يعودان يقفان عند بائع الهريسة أو البسبوسة ويرضيان لذاتهما إلى هذا اللون من الحلوى أو ذلك .
س: علل كان أمر الإفطار يسيرا جداً على الصبى وصاحبه .
ì- كان يذهبان إلى بائع الفول النابت ومعهما رغيفهما ويدفعان إليه مليمين ونصف مليم وقد اشتريا بنصف مليم حزمة أو حزمتين من كراث فيقبل عليهما بإناء امتلأ مرقا وسبحت فيه حبات من الفول، وألقى عليه قليل من الزيت ، وهما يغمسان خبزهما فى المرق ويتصيدان ما تيسر من حب الفول ويلتهمان الكراث.
س: لماذا حرص الصبى على المواظبة على درس شيخه المجدد المحافظ فى الفقه والنحو ؟
ì- طاعة لأخيه من جهة وإرضاء لنفسه من جهة أخرى .
س: ما الذى أغر الصبى بحضور شرح الكفراوي ؟ وما الدرس الأول الذى سمعه ؟ وما أثره عليه ؟
ì- أن الصبى كان يسمع من شيخه الأول وأصحابه وأخيه عبثاً كثيراً بشرح الكفراوي وسخطاً كثيراً عليه وقد حضر الدرس الأول وسمع الأوجه التسعة فى قراءة " بسم الله الرحمن الرحيم " وإعرابها ففتن بهذا العلم وكلف به أشد الكلف
س : علل كان الصب يلهو بالنحو فى درسه الجديد .
ì- لأنه كان يتعلم النحو فى درسه القديم ولان شارح الكفراوى كان يقرأ فى صوت غريب مضحك فلم يكن يقرأ وإنما كان يغنى، ولم يكن غناؤه يصعد من صدره وإنما كان يهبط من رأسه، وقد جمع صوته بين خصلتين متناقضتين، فكان أصم مكفوفاً وكان ممتداً عريضاً .
س: بم وصف الكاتب الشيخ (على ) شارح الكفراوى ؟
ì- كان غليظ الطبع يقرأ فى عنف ويسأل الطلاب ويرد عليهم فى عنف وكان سريع الغضب لا يكاد يسأل حتى يشتم فان ألح عليه السائل لم يعفه من لكمه أو رميه بحذائه وكان حذائه غليظا جافاً، وكانت نعله قد ملئت بالمسامير، ومن أجل ذلك أشفق الطلاب من سؤال الشيخ وخلو بينه وبين القراءة والدرس والتفسير والغناء .
س: لماذا أشفق الطلاب من سؤال الشيخ على قارئ شرح الكفراوى ؟(أجب أنت )
س: قارن بين طريقة الشيخ المجدد المحافظ وطريقة الشيخ على قارىء شرح الكفراوى .
ì- الشيخ المجدد المحافظ كان يسأل ويناقش وذلك لم يتجاوز بطلابه الأبواب الأولى من النحو ، أما الشيخ (على) فكان غليظ الطبع ، يخاف الطلاب سؤاله ويتركونه للتقرير والتفسير والغناء ،فلم يضيع وقته وأتم عامه بشرح الكفراوى إلا كتاباً واحداً .
س: كيف كان الصبى وصديقه يقضيان يومهما العلمى ؟
ì- كانا إذا فرغا من درس الضحى ينتقلان إلى درس الظهر ثم العودة إلى الغرفة ويقرآن دروس الغد أو يتنقلان بين كتب مختلفة .
س: علل كان عشاء الصبى وصديقه يختلف رقة وغلظاً .موضحاً
ì- يختلف بحسب ما تبقى لهما من نقد فإن بقى لهما نصف القرش قسماه نصفين فاشتريا بنصفه شيئا من الحلوى الطحينية وبنصفه الآخر شيئا من الجبن وقطعة من الحلاوة ، وإن كانت البليلة أو التين قد أسرفا عليهما فى نقدهما فلم يبق لهما منه إلا ربع القرش . اشتريا به شيئا من الطينة ثم صبا عليه شيئا من عسل أسود أو أبيض كان يأتيهما من الريف وان جارت البليلة أو التين على نقدهما فلم يبقيا منه شيئا فلا بأس عليهما ، فمعهما الرغيفان وفى الغرفة صفيحة العسل الأسود أو الأبيض فيغمسان فيه رغيفهما أو يغمسان رغيفهما الأول فى العسل الأسود و الثانى فى العسل الأبيض.
س: كان لاهتمام الصبى بالنحو أثر فى حياته . وضح ذلك
ì- حيث قضى أجازة الصيف وعاد إلى القاهرة فلم ير شيخه المجد المحافظ وإنما سلك طريق غيره من الأزهر *** فحضر فى الفقه شرح الطائي على الكنز وحضر فى النحو حاشية العطار على شرح الأزهرية .
س: ما الأسباب التى جعلت الصبى وصاحبه يسرعان إلى الأزهر بعد المغرب ؟
ì- ليحضرا درس المنطق كما يفعل الطلاب الكبار مما يحضران متن السلم للأخضرى.
س: بم وصف الصبى أستاذ المنطق ؟ وما موقف الأستاذ من التلاميذ ؟ ولماذا ؟
ì- كان يرى نفسه عالما وان لم يعترف له الأزهر بالعالمية ولم يكن بارعاً فى العلم ولا ماهراً فى التعليم ، وكان سريع الغضب شديد الحدة ولكنه لم يكن يشتم التلاميذ ولا يضربهم أو لم يكن يجرؤ على ذلك ،لأنه لم يظفر بالدرجة بعد ولم ينل معها الإذن الضمنى بشتم التلاميذ أو ضربهم .
س: لماذا كان شيخ المنطق يطاول شيوخه وأساتذة الأزهر ويغيظهم فى وقت آخر ؟ وكيف كان ذلك ؟
ì- لأنه كان يرى نفسه عالماً وإن لم يعترف له الأزهر بالعالمية وطال عليه الوقت واشتد إلحاحه فى طلب الدرجة فلم يظفر بها لكنه لم ييأس منها ولم يرض بحكم الممتحنين فيه، فجعل يطاولهم من جهة ويغيظهم من جهة أخرى، يطاولهم بحضور الدرس والتقدم للامتحان ويغيظهم بالجلوس إلى أحد الأعمدة إذا صليت المغرب ومن حوله جماعة من الطلاب وهو يقرأ لهم كتابا فى المنطق كما يقرأ العلماء الممتازون .
س: ماذا يفعل طلاب الأزهر بعد الانتهاء من العام الدراسى ؟
ì- يفترق التلاميذ , و يرحلون إلى مدنهم وقراهم لقضاء إجازة الصيف .
س: عندما أقبلت الأجازة أراد الصبى البقاء فى القاهرة لماذا كان صادقاً ومتكلفاً فى نفس الوقت ؟ وهل تحقق له ذلك ؟
ì- كان الصبى صادقاً فى رغبته البقاء فى القاهرة ،لأنه أحبها وشق عليها فراقها وكان متكلفاً لأنه كان يريد أن يصنع صنع أخيه الذى كان يقضى أكثر إجازته فى القاهرة وكانت الأسرة تكبر منه ذلك وتراه آية جد واجتهاد ،وكان يريد ببقائه أن يظن به ما كان يظن بأخيه، ولم يبق فى القاهرة وعاد إلى قريته ونسى هو وصديقه القاهرة والأزهر والربع ولم يذكرا إلا الريف وما فيه من لذة ونعيم .
س: ما رأيك فى أسلوب الشيخ (على) أستاذ النحو فى تعليم طلابه ؟
ì- أرى أنه أسلوب غير تربوي ولا يصلح للتعليم لأن هذا الأسلوب يعلم الطلاب الخوف والجبن وكراهية العلم والتعليم وقد يؤدى إلى انصراف الطلاب عن النقاش والحوار والاستفسار وكلها أمور لازمة فى العملية التعليمية.
المفردات:
أيسر : أبسط وأقل – البالي : القديم التالف – العتيق : القديم (ج) عُتُق وعِتاق - مضجعه : مكان نومه (ج) مضاجع - اللبد : الصوف (ج) لُبُود وألباد - جهرة : علناً - الخصبة : المفيدة و الثرية - تلبّث : طال انتظاره واستقر - دأب : تعود واستمر – أطوار : مراحل(م)طور - رواق : مكان الدراسة (ج) أروقة ، روق – جراية : خبز – يقتصدان : يدخران – تتوق : تشتاق – طرائف : المستحدث الغريب (م) طريفة - يسيغانه : يستعذبانه - وثيراً : مريحاً ناعماً (ج) وثار - يعبان : يشربان - مرق : شُرْبة – أناة : تمهل × عجلة – يكتظان : يمتلآن ويشبعان - يواظب : يداوم × ينقطع – يفتن : يعجب ويغرم – يكلف به : يولع به ويحبه ويشغف به – خصلتين : صفتين (م) خَصلة (ج) خِصال - مكظوما : مملوءا - الدفية : (الكوفية) ما يتلفع به – البلى : التلف والقدم – أشفق : خاف - خلوا : تركوا - تجاوز : تخطى وتعدى – جافياً : غليظاً - البلي : القدم – جارت : ظلمت والمراد تعدت – يجزئ : يكفى ويغنى – ترف : نعيم - أباحا : سمحا – البؤس : الفقر وشدة الحاجة - يطاولهم : يغالبهم و ينافسهم - شديد الحدة : سريع الغضب – انقضت : انتهت – متكلفا : متصنعا – شق : صعب × هان وسهل - أية : علامة .