قضية السكان ... محسن توفيق
المتغيرات السكانية و التحكم في معدلات النمو : تستطيع أي دولة أن تغيِّر في معدل نمو سكانها بتشجيع التغيير في واحد أو أكثر من المتغيرات السكانية الأساسية وهي:المواليد، الوفيات ، الهجرة. ومعظم دول العالم المتقدمة تمتلك معدلات منخفضة نسبيًا لكل من المواليد والوفيات، بينما تمتلك معظم دول العالم النامي معدلات عالية للمواليد ومنخفضة للوفيات.
ــ وقد تقوم بعض دول العالم بالتحكم في معدلات نمو سكانها عن طريق الهجرة منها؛ لتخفيف الضغوط السكانية أو الهجرة إليها؛ لتعزيز قواها البشرية، وهناك دول قليلة جدًا مثل (الولايات المتحدة وكندا وأستراليا تسمح بزيادات سكانية سنوية كبيرة داخلها عن طريق السماح بالهجرة المقننة إليها.
طرق تقليل معدلات المواليد : ولكن الجهد الأكبر للتحكم في النمو السكاني في بقية العالم يتم من خلال البرامج الموجهة لتقليل الخصوبة الكلية، ويتضح هذا من معرفة أن 91% من سكان هذه الدول وحتى عام 1987، كانت توجَّه لهم مثل هذه البرامج. وبوجه عام، فإن هناك طريقتين لتقليل معدلات المواليد: التنمية الاقتصادية وتخطيط الأسرة أو ما نعرفه في مصر بتنظيم الأسرة وعلى الرغم من أنها لا يمكن تحديد أي الطريقتين أفضل بصورة مطلقة، فإن الدلائل تشير إلى أنه يمكن الحصول على أفضل النتائج بتطبيق الطريقتين في وقت واحد.
متى تم التوصل لنموذج التحول السكانى : بعد فحص معدلات المواليد والوفيات في دول غرب أوروبا التي أصبحت دولاً صناعية خلال القرن التاسع عشر، فإن علماء السكان قد توصلوا إلى نموذج للمتغيرات السكانية يُعرَف بنموذج التحول السكاني، والفكرة الأساسية في هذا النموذج هي تتبع معدلات الهبوط في المواليد التي تَبِعت الهبوط في معدلات الوفيات في المجتمعات المتحولة الصناعية ـ مما أدى إلى هبوط النمو السكاني في نهاية الأمر.
مراحل التحول السكانى : والتحول السكاني من النمو إلى الهبوط يحدث على مدى أربع مراحل محددة:
أولاً: مرحلة ما قبل التصنيع: وتتسم بالنسبة العالية للأطفال بالمزيد من المواليد،
ويكون نمو السكان في هذه المرحلة نموًا ضئيلاً.
ثانيًا: مرحلة التحول: وهذه تبدأ عادةً بعد وقت قصير من بدء مرحلة ما قبل التصنيع باعتبارها نتيجة أولية لزيادة الإنتاج، وتحسن ظروف المعيشة والغذاء، والظروف الصحية ووسائلها، فإن معدلات الوفيات تهبط بصورة ملحوظة، بينما تظل معدلات المواليد عالية، وهو ما يعني تسارع النمو السكاني واستمراره بمعدلات عالية، قد تتراوح ما بين 2.5 إلى 3% وتستمر لفترة طويلة.
ثالثًا: مرحلة التصنيع: ويكون قد انتشر فيها بصورة سريعة، وحدث من خلال ذلك تحولات اجتماعية؛ نتيجة لانتقال الأزواج إلى الحضر أو المدن، وحصولهم على العمل بعد حصولهم على قدرٍ كافٍ من التعليم، وينتج عن كل هذا انخفاض المعدلات الخام للمواليد إلى أن تقترب من المعدلات الخام للوفيات.
رابعًا: مرحلة ما بعد التصنيع: وتحدث بعد استقرار مفاهيم المجتمع تجاه الإنجاب إلى ما يقرب السلبية، حيث تستمر معدلات المواليد في الهبوط إلى أن تصل إلى قيم مساوية لمعدلات الوفيات.
ــ وبهذا تصل إلى نقطة النمو الصغرى، وتستمر معدلات المواليد في الهبوط بحيث إن العدد الحالي للسكان يبدأ في الهبوط ببطء. وحتى عام 1987، فإن 14 دولة هي: ( النمسا ، بلجيكا، بلغاريا ، الدنمارك، ألمانيا، اليونان، المجر، إيطاليا، لوكسمبرج، النرويج، السويد، سويسرا، المملكة المتحدة، ألمانيا الغربية) قد وصلت إلى نقطة النمو الصغرى أو هي قريبة منها، ويبلغ عدد سكان هذه الدول مجتمعة 5% من سكان العالم، وأربع من هذه الدول وهي ( النمسا، المجر، ألمانيا ) يتناقص الآن أعداد سكانها بالفعل.
ــ وإذا استمر سكان الدول التي وصل نموها إلى نقطة النمو الصغرى في الاحتفاظ بنسبة الخصوبة السكانية الحالية، وإذا لم تسمح بالهجرة إليها بأعداد كبيرة فإن عدد سكانها سيقل تدريجيًا حتى يصل إلى درجة تهدد بالانقراض.
ــ وإذا كان سكان الدول النامية المتخمة بالسكان ينظرون بعين الدهشة الممزوجة بالغبطة أو الحسد لهذا المجتمع الذي يبدو كما لو كان دخل الفرد فيه يزيد تلقائيًا مع تناقص عدد السكان، فلعلهم لا يعرفون مدى القلق الذي يساور هذه الدول، لهذا السبب فهم وإن تخلُّوا عن الحقيقة القائلة بأنه قد لا يكون هناك عدد كافٍ من العمال للاحتفاظ بالنمو الاقتصادي الحالي، ولدفع الضرائب لمساندة الجَزر المتزايد من السكان الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، وهناك عدد أخر من الدول الأكثر تقدمًا تدخل الآن في مرحلة ما بعد التصنيع.
ــ ويبدو أن الدول النامية تقف في مرحلة التحول في منتصف الطريق قبل الدخول إلى مرحلة التصنيع، وتتميز بهبوط متزايد في معدلات الوفيات فيها بينما تهبط معدلات المواليد ببطء ، وينتج عن هذا معدلات للنمو يمكن وصفها بأنها متوسطة الارتفاع أو مرتفعة.
ــ التحكم في معدلات النمو وهناك من المتفائلين مَن يعتقد بأن الدول الحالية الأقل تقدمًا ستمرُّ بطور التحول السكاني وتصبح دولاً أكثر تقدمًا، ذات معدلات منخفضة للنمو السكاني، وذلك في خلال العقود القليلة القادمة، دون بذل المزيد من الجهود في مجال تنظيم الأسرة، وليس هناك على أية حال، ما يؤيد هذا علميًا أو عمليًا إلا إذا كان المقصود أن معدلات النمو السكاني ستنخفض نتيجة لمآس جديدة من المجاعات والأوبئة ـ لا قدر الله ـ حيث إن طريق النمو الاقتصادي مازال متعذرًا.
ـ على أنه ينبغي توخي الحذر بالفعل من مجرد الانسياق وراء الآمال ، فالمعروف أن متوسط النمو الاقتصادي لدى كثير من الدول النامية لا يتعدى المعدلات العالية الحالية للنمو السكاني، ويُخشى من أن كثيرًا من تلك الدول يمكن أن تظل (محشورة) في مرحلة التحول السكاني ولا تستطيع الإفلات منها إلى المرحلة التالية؛ وذلك بسبب أن بعض الظروف التي أتاحت للدول المتقدمة أن تنمو ليست متوفرة الآن للدول النامية، خاصةً الدول التي تناضل بالفعل من أجل البقاء تحت ظروف المبالغ الرهيبة المطلوبة لخدمة الديون، كذلك فإن الدول النامية تواجه منافسة شرسة من الدول المتقدمة والحديثة العهد بالتقدم، والتي تطرح في الأسواق العالمية تحت ظروف منافسة شديدة نفس المنتجات التي يعتمد عليها النمو الاقتصادي للدول النامية، بالإضافة إلى هذا.. فإن خبراء الطاقة يتوقعون أن المصادر الرخيصة للطاقة المُمَثلة في الوقود الحفري (البترول، الفحم، الغاز الطبيعي) والتي مكَّنت الدول التي صارت اليوم متقدمة من أن تمر بمرحلة التحول السكاني. هذه المصادر ستتناقص خلال العقود القادمة، وسترتفع معظم أسعار مصادر الطاقة الأخرى بما يفوق قدرات الدول الفقيرة.
ــ وتظهر الشواهد الحديثة أن البرامج الجيدة لتنظيم الأسرة قد تؤدي إلى هبوط أسرع في معدلات المواليد بتكاليف أقل من النمو الاقتصادي وحده، وهذه البرامج هي الخيار الأخير المتاح أمام الدول النامية التي لا تستطيع حتى أن تستخدم مواردها الطبيعية والبشرية في نمو هذه البرامج من مجتمع لأخر، ولكنها عادةً توفر المعلومات الكافية عن طريق تنظيم الإنجاب بالإضافة إلى الوسائل اللازمة.
ــ ولقد تباينت نتائج هذه البرامج في كثير من الدول من الفشل الأكبر إلى النجاح المحقق، طبقًا لظروف تخطيط كل برنامج وتمويلها وتنفيذها، وفي تقدير لجنة الأزمة السكانية في العالم فإن برامج تنظيم الأسرة فيما بين 1987م ـ 1983م قد ساهمت في تخفيض سكان العالم بحوالي 130 مليون نسمة، ووفَّرت على الأقل 175بليون دولار من الإنفاق الذي كان مطلوبا للغذاء والمأوى والملبس والتعليم والرعاية الصحية.
ـ وتقدر تكاليف توصيل هذه الخدمات إلى جميع الدول النامية بثمانية بلايين دولار سنويًا ينفق منها الآن بليون دولار فقط، وحتى هذا المبلغ لا يمكن ضمان استمراره؛ حيث أنه يتناقص حاليًا نتيجة للانخفاض الحاد في تمويل الوكالات الدولية التي تموِّل برامج تنظيم الأسرة بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية منذ عام 1985م.
ــ دائرة مفرغة وتبدو الأمور كما لو كانت تدور في دائرة مفرغة. كل مولود هو فم جائع، ومقعد مدرسة، وسرير في مستشفي، وهو أيضًا عقل ينتج ويدٌ تعمل، وهو يحتاج لكي ينتج أن تتاح له فرص التعليم والرعاية والعمل.وهذه تحتاج إلى تكاليف غير متوفرة، ومن جديد تبدأ المشكلة. والجزء النامي من العالم يتزايد الآن بضراوة لم يعرفها التاريخ من قبل. وإذا استمر على ذلك فإن الأراضي التي تمتلك إلا مواردها المحدودة، من أجل عدد محدود من البشر في الزمان والمكان ستجبرهم على تحديد إعدادهم والوصول إلى الاستقرار. ولكن ذلك سيكون عبر طريق للعذاب والشقاء بالموت جوعًا أو مرضًا.
-الخيار الصعب والخيار الأخر هو التنمية الاقتصادية التي تبدو هي الآخر عزيزة المنال أمام شعوب يترنح اقتصادها تحت أعباء الديون وخدماتها وأمام المنافسة العالية الشرسة، ومعظمها لا يستطيع حتى أن يقف على قدميه ليستخدم ما لديه من موارد طبيعية أو بشرية.
ولا يبقى أمامها سوى طريق واحد لعله أقلها مشقة مادية، وأكثرها مشقة نفسية واجتماعية، وهو طريق تنظيم الأسرة.
ــ وعلى أي حال، فإن سكان العالم لابد أن تستقر أعدادهم، ولكن السؤال هو أي طريق سيعبره أكثرهم أو بعضهم إلى الاستقرار : أهو طريق السلامة ـ طريق العقل والمنطق، أم طريق الندامة ـ طريق الآلام والأهوال؟ ــ الإجابة تحددها حكمة الإنسان.
أسئلة شاملة على الدرس
س1 : كيف تستطيع الدولة التحكم في معدل النمو السكاني لها ؟
جـ : تستطيع أي دولة التحكم في معدل نمو سكانها بتشجيع التغيير في واحد أو أكثر من المتغيرات السكانية الأساسية وهي :
1 - معدلات المواليد 2 - معدلات الوفيات 3 - الهجرة منها أو إليها
س2 : هناك اختلاف واضح بتن دول العالم المتقدم ودول العالم النامي في معدل النمو السكاني . وضح ذلك .
جـ : في دول العالم المتقدم معدلات نمو السكان تكاد تكون متساوية من حيث المواليد والوفيات أي منخفضة نسبياً .
- أما في دول العالم النامي فمعدلات المواليد مرتفعة ومعدلات الوفيات منخفضة .
س 3: تقوم بعض دول العالم بالتحكم في معدلات نمو سكانها . وضح ذلك
جـ : وذلك عن طريق :
1 - الهجرة منها لتخفيف الضغوط السكانية .
2 - الهجرة إليها لتعزيز قواها البشرية مثل أمريكا وكندا.
س4 : كم طريقة تتبع لتقليل معدلات المواليد ؟ وكيف يمكن الحصول على أفضل النتائج ؟
جـ : هناك طريقتان لتقليل معدلات المواليد وهما :
1 - التنمية الاقتصادية . 2 - تخطيط الأسرة (تنظيم الأسرة) .
- وللحصول على أفضل النتائج يجب أن نطبق الطريقتين معاً .
س5 : ما الفكرة الأساسية في نموذج التحول السكاني ؟
جـ : الفكرة الأساسية في نموذج التحول السكاني هي : تتبع معدلات الهبوط في المواليد والهبوط في معدلات الوفيات في المجتمعات المتحولة إلى الصناعة - مما أدى إلى هبوط النمو السكاني في نهاية الأمر - وهذا التحول السكاني من النمو إلى الهبوط يحدث على أربع مراحل مختلفة .
س6 : ما المراحل التي يمر بها التحول السكاني من النمو إلى الهبوط ؟
جـ : المراحل التي يمر بها التحول السكاني من النمو إلى الهبوط هي :
1- مرحلة ما قبل التصنيع : وتتسم بالنسب العالية لمعدلات المواليد ويكون نمو السكان فيها ضئيلا.
2 - مرحلة التحول : وتبدأ عادة بعد وقت قصير من بدء مرحلة التصنيع - وفيها تهبط معدلات الوفيات بصورة ملحوظة بينما تظل معدلات المواليد عالية وهذا يعنى تسارع (زيادة)النمو السكاني واستمراره بمعدلات عالية تتراوح بين 2.5 - 3 %
3 - مرحلة التصنيع : وتكون فيها تحولات اجتماعية نتيجة لانتقال الأزواج إلى الحضر أو المدن وحصولهم على قدر من التعليم ويتبع هذا انخفاض معدلات المواليد التي تقترب من معدلات الوفيات . وهذا يعنى استمرار النمو السكاني بمعدلات بطيئة ( كالولايات المتحدة - اليابان - الروس - كندا - استراليا ) .
4 - مرحلة ما بعد التصنيع : تحدث بعد استقرار مفاهيم المجتمع تجاه الإنجاب إلى ما يقرب من السلبية بحيث تستمر معدلات المواليد في الهبوط إلى أن تصل إلى قيم مساوية لمعدلات الوفيات وبهذا تصل إلى نقطة النمو الصغرى وتستمر معدلات المواليد في الهبوط بحيث أن العدد السكاني يبدأ في الهبوط ببطء وحتى عام 1987 - فإن 14 دولة كانت وصلت إلى نقطة النمو الصفري وهي (النمسا - بلجيكا - بلغاريا - الدانمرك - ألمانيا الشرقية - اليونان - المجر - إيطاليا - لوكسمبورج - النرويج - السويد - سويسرا - إنجلترا - ألمانيا الغربية ) وبعضها بدأ يتناقص عدد سكانها بالفعل .
س7 : ما الفرق بين الغبطة والحسد ؟
جـ : الفرق بين الغبطة والحسد :
- الغبطة : أن يتمنى المرء مثل ما للغير من نعمة دون أن يتمنى زوالها عنه .
- الحسد : تمنى مثل ما عند الغير من نعمة مع زوالها عنه .
س8 : أين تقف الدول النامية الآن ؟ وبم تتميز هذه المرحلة ؟ وماذا ينجم عنها ؟
جـ : تقف الدول النامية اليوم في مرحلة التحول في منتصف الطريق قبل مرحلة التصنيع .
- وتتميز بهبوط متزايد في معدلات الوفيات فيها بينما تهبط معدلات المواليد ببطء
- وينتج عن هذا معدلات للنمو السكاني يمكن وصفها بأنها متوسطة الارتفاع أو مرتفعة
س9: ماذا يعتقد المتفائلون في شأن الدول الأقل تقدما ؟ وما رأى الكاتب في تفاؤلهم ؟
جـ : يعتقد المتفائلون أن الدول الأقل تقدما الحالية ستمر بطور(مرحلة) التحول السكاني وتصبح دولا أكثر تقدما ذات معدلات منخفضة للنمو السكاني وذلك في خلال العقود القليلة القادمة دون بذل المزيد من الجهود في مجال تنظيم الأسرة .
- ويرى الكاتب أن هذا الاعتقاد لا يعتمد على حقيقة علمية فلابد من بذل المزيد من الجهود في مجال تنظيم الأسرة والتنمية الاقتصادية وإلا لن يتحقق ما يعتقدون .
س10 : ما الذي يتوقعه خبراء الطاقة ؟
جـ : يتوقعون أن المصادر الرخيصة للطاقة ستتناقص خلال السنين القادمة وسترتفع معظم أسعار مصادر الطاقة الأخرى بما يفوق قدرات الدول الفقيرة .
س11 : ما دور البرامج الجيدة لتنظيم الأسرة ؟ ولماذا هي الخيار الأخير أمام الدول النامية ؟
جـ : تؤدي دوراً كبيراً في تخفيض النمو السكاني من خلال تنظيم الإنجاب واستعمال الوسائل اللازمة ، وتعد هي الخيار الأخير أمام الدول النامية نظرا للديون الباهظة عليها ، والمنافسة الشديدة بينها وبين الدول المتقدمة ، وتناقص مصادر الوقود الحضري ، وارتفاع معظم أسعار الطاقة الأخرى بما يفوق قدرات هذه الدول .
س12 : كم تبلغ تكاليف توصيل خدمات تنظيم الأسرة ، وماذا ينفق منها الآن ؟ وهل يضمن استمراره ؟
جـ : تقدر تكاليف توصيل خدمات تنظيم الأسرة إلى جميع الدول النامية ثمانية بلايين دولار سنويا ينفق منها الآن بليون دولار فقط - وحتى هذا المبلغ لا يمكن ضمان استمراره حيث إنه يتناقص نتيجة للانخفاض الحاد في تمويل الوكالات الدولية التي تمول برامج تنظيم الأسرة بواسطة الولايات المتحدة ومنذ عام 1985 م .
س13 : كم طريقا أمام الدول النامية لمواجهة مشكلة تزايد السكان ؟ وضح .
جـ : أمام الدول النامية لمواجهة تزايد السكان طريقان :
1 - تحديد أعداد المواليد ووصولها إلى الاستقرار ولكن ذلك سيكون طريقا للعذاب والشقاء بالموت جوعا أو مرضا .
2 - التنمية الاقتصادية التي تبدو هي الأخرى عزيزة المنال (صعبة) أمام شعوب مدينة ولم يبق إلا طريق واحد مأمون هو : 3 - تنظيم الأسرة .
س14 : ما وسائل مواجهة مشكلة تزايد السكان كما فهمت من الموضوع ؟
جـ : الطريقة المناسبة هي تنظيم الأسرة والتنمية الاقتصادية .
س15 : تنفذ مصر مشروعات عملاقة لمواجهة تزايد السكان وتزاحم وادي النيل . اشرح ذلك
جـ : تنفذ مصر مشروع تنظيم الأسرة - والتنمية الاقتصادية بغزو الصحراء وإنشاء المجتمعات العمرانية الجديدة وإقامة المصانع والمشروعات الصغيرة للشباب وتقديم القروض للخريجين وغير ذلك .
اللغويات
- العالم النامي : الدول الفقيرة التي بدأت تأخذ في النمو
- الهجرة المقننة : الهجرة المنظمة ، الهجرة القانونية
- تدور في دائرة مفرغة : أي لا يعرف بدايتها ولا نهايتها .
- ينبغي توخي الحذر : يجب تحري وقصْـد الحذر
- المتاح : المهيّأ ، الموجود - تباينت : اختلفت وتناقضت × اتفقت
- عزيزة المنال : صعبة الحصول - يترنح : يتمايل والمراد يضعف
- الخصوبة : القدرة على الإنجاب × العقم - المتخمة : المزدحمة المكتظة × القليلة
- الانقراض : الانتهاء والفناء × البقاء- سيعبره : سيمر به ويسير فيه
- تعزيز : تقوية ، تدعيم - تتسم : تتصف - ضئيلا : ضعيفا
- تسارع : سرعة وتعجيل - الممزوجة : المختلطة - يساور : يصارع
- خلال : طريق ج أخلة - شرسة : قوية سيئة - بضراوة : بقسوة وشدة
أسئلة و تدريبات
( 1 )
" وتظهر الشواهد الحديثة أن البرامج الجيدة لتنظيم الأسرة قد تؤدي إلى هبوط أسرع في معدلات المواليد بتكاليف أقل من النمو الاقتصادى وحده وهذه البرامج هي الخيار المتاح أمام الدول النامية التي لا تستطيع حتى أن تستخدم مواردها الطبيعية والبشرية في النمو الاقتصادى الذى يدفع بها بعيدًا عن مرحلة التحول السكاني " .
(أ) - هات مرادف : " المتاح " ، ومضاد " الخيار " ، ومفرد " الشواهد " .
(ب) - وضح دور البرامج الجيدة في تنظيم الأسرة .
(جـ) - أوضح الكاتب في نهاية المقال أن الأمور تبدو كما أنها تدور في حلقة مفرغة . ناقش
(2)
"... مرحلة ما بعد التصنيع تحدث بعد استقرار مفاهيم المجتمع تجاه الإنجاب إلى ما يقرب من السلبية ، حيث تستمر معدلات المواليد في الهبوط إلى أن تصل إلى قيم مساوية لمعدات الوفيات ، وبهذا تصل إلى نقطة النمو الصغرى وتستمر معدلات المواليد في الهبوط بحيث إن العدد العالى للسكان يبدأ في الهبوط ببطء...".
( أ ) - في ضوء فهمك معانى الكلمات في سياقها أجب:
- مرادف " الهبوط " : (الابتداء - الانتقاص - الانعدام) .
- مقابل " تستمر " : (تتوقف - تتمهل - تتبختر).
(ب) - كيف تتحكم الدول فى معدلات النمو السكاني ؟
(جـ) - علل لما يأتي :
1- التحولات الاجتماعية في مرحلة التصنيع.
2- قلق بعض الدول من تناقص عدد سكانها.
(3)
" وعلى أية حال ، فإن سكان العالم لابد أن تستقر أعدادهم ، ولكن السؤال هو أي طريق سيعبره أكثرهم أو بعضهم إلي الاستقرار ، أهو طريق العقل والمنطق ، أم طريق الندامة – طريق الآلام والأهوال ؟ الإجابة تحددها حكمة الإنسان " .
(أ) - هات مرادف " الندامة " ، ومضاد " السلامة " في جملتين من إنشائك .
(ب) - توصل علماء السكان إلي نموذج للتغيرات السكانية . فما هذا النموذج ؟
(جـ) - مرحلة التصنيع من مراحل التحول السكاني من النمو إلي الهبوط . وضح هذه المرحلة ، ثم اذكر ثلاثاً من الدول التي تمر بها
( 4 )
"... ولقد تباينت نتائج هذه البرامج في كثير من الدول من الفشل الكبير إلى النجاح المحقق ، وذلك طبقا لظروف تخطيط كل برنامج وتمويله وتنفيذه ، وفي تقدير لجنة الأزمة السكانية في العالم ، فإن برامج تنظيم الأسرة فيما بين 1978 و 1983 قد ساهمت في تخفيض سكان العالم بحوالي 135 مليون نسمة ، ووفرت على الأقل 175 بليون دولار من الإنفاق الذي كان مطلوبا للغذاء والمأوى ..."
(أ) - في ضوء فهمك لسياق الفقرة تخير الصواب مما بين القوسين لما يلي:
- " تباينت" مرادفها : (ظهرت - ثبتت - تتابعت - تناقضت).
- " نسمة " جمعها : (نسم - أنسام - نسائم - نسمات) .
- العطف بين الكلمات " تخطيط ، تمويل ، تنفيذ " يفيد :
(التفصيل - التغاير - الترابط - التوكيد).
(ب) - يمر التحول السكاني من النمو إلى الهبوط بمراحل أربع .
تحدث عن كل من مرحلة التحول ، ومرحلة التصنيع .
(جـ) - سلكت مصر طريقين لتقليل معدلات المواليد بهدف رفع مستوى المعيشة. وضح ذلك ، مبينا واجب كل منا في هذا السبيل .
( 5 )
" و إذا كان سكان الدول النامية المتخمة بالسكان ينظرون بعين الدهشة الممزوجة بالغبطة أو الحسد لهذا المجتمع الذي يبدو كما لو كان دخل الفرد فيه يزيد تلقائياً مع تناقص عدد السكان فلعلهم لا يعرفون مدى القلق الذي يساور ألمانيا لهذا السبب ..".
(أ) - ضع مرادف : " الممزوجة " , و مضاد : " القلق " في جملتين من عندك .
(ب) - ما سبب دهشة الدول النامية ؟ و لماذا يساور القلق ألمانيا ؟
(جـ) - أصبحت البرامج الجيدة لتنظيم الأسرة ضرورية للدول النامية . وضح ذلك .
( 6 )
"تستطيع أي دولة أن تغير من معدل نمو سكانها بتشجيع التغير في واحد أو أكثر من المتغيرات السكانية الأساسية ..... بينما تمتلك معظم دول العالم النامي معدلات مرتفعة في الزيادة ، و قد تقوم بعض دول العالم بالتحكم في معدلات نمو سكانها بطرق مختلفة ...... ولكن الجهد الأكبر للتحكم في النمو السكاني في بقية دول العالم يتم من خلال البرامج الموجهة لتقليل الخصوبة الكلية" .
(أ) - هات مقابل (تستطيع) و مرادف (التحكم). في جملتين من عندك.
(ب) - ما أفضل الوسائل لتقليل معدلات المواليد ؟ و ما الفكرة الأساسية في نموذج التحول السكاني ؟
(جـ) - علل لما يأتي : 1 - تناقص السكان في ألمانيا و قلقهم من هذا التناقص .
2 - معدلات النمو السكاني في الدول النامية متوسط الارتفاع .
3 - نجاح برامج تنظيم الأسرة.
( 7 )
" ........ مرحلة ما بعد التصنيع تحدث بعد استقرار مفاهيم المجتمع تجاه الإنجاب إلي ما يقرب من السلبية ، حيث تستمر معدلات المواليد في الهبوط إلي أن تصل إلي قيم مساوية لمعدلات الوفيات، وبهذا تصل إلي نقطة النمو الصغرى وتستمر معدلات المواليد في الهبوط بحيث إن العدد العالي للسكان يبدأ في الهبوط ببطء.......... ".
(أ) - تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين لما يلي:
• مرادف " الهبوط " : (الابتداء - الانتقاص - الانعدام) .
• مقابل " تستمر " : (تتوقف - تتمهل - تتبخر) .
(ب) - كيف تتحكم الدول في معدلات النمو السكاني؟
(جـ) - علل لما يلي: 1 - التحولات الاجتماعية في مرحلة التصنيع.
2 - قلق ألمانيا من تناقـص عـدد سكـانها.
( 8 )
"وقد تقوم بعض الدول بالتحكم في معدلات نمو سكانها ،عن طريق الهجرة منها ..أو الهجرة إليها .. وهناك دول قليلة تسمح بزيادات سكانية سنوية كبيرة داخلها عن طريق السماح بالهجرة المقننة إليها.ولكن الجهد الأكبر للتحكم في النمو السكاني في بقية العالم يتم من خلال البرامج الموجهة لتقليل الخصوبة " .
(أ) - في ضوء فهمك لمعاني الكلمات في سياقها ضع : مرادف " النمو " ، و مضاد " الهجرة " في جملتين مفيدتين .
(ب) - ماذا يقصد بكل من : 1 - مرحلة التصنيع . 2 - مرحلة ما بعد التصنيع .
(جـ) - 1 - بمَ تتميز المرحلة التي تقف عندها الدول النامية الآن ؟
2 - لماذا لا يؤيد الكاتب فكرة أن الدول الأقل تقدماً ستمر بطور التحول السكاني ؟
( 9 )
" على أنه ينبغي توخي الحذر بالفعل من مجرد الانسياق وراء الآمال . فالمعروف أن متوسط النمو الاقتصادي لكثير من الدول النامية لا يتعدى المعدلات العالية الحالية للنمو السكاني ويُخشى من أن كثيراً من تلك الدول يمكن أن تظل محشورة في مرحلة التحول السكاني ولا تستطيع الإفلات منها إلى المرحلة التالية ..." .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها ضع :
مرادف " الحذر " ، ومضاد " النامية " في جملتين مفيدتين .
(ب) - بمَ يتسم النمو الاقتصادي في الدول النامية ؟ و كيف يؤثر ذلك فيها ؟
(جـ) - ناقش سببين من الأسباب التي تحول دون انتقال الدول النامية من مرحلة تحول سكاني إلى أخرى .
( 10 )
" و تبدو الأمور كما لو كانت تدور في دائرة مفرغة ، كل مولود هو فم جائع ، ومقعد في مدرسة ، وسرير في مستشفى ، وهو أيضا عقل ينتج ، ويد تعمل ، و هو يحتاج لكي ينتج أن تتاح له فرص التعليم ، و الرعاية و العمل ، وهذه تحتاج إلى تكاليف غير متوفرة " .
(أ) - في ضوء فهمك معاني الكلمات في سياقها تخير الإجابة الصحيحة مما بين القوسين فيما يأتي :
1 - مضاد " تبدو " هو : (تنتهي - تختفي - تنصرف - تبتعد) .
2 - جمع كلمة " سرير " هو : (سرائر - سُرُر - أسارير - سراري) .
3 - العلة في دوران الأمور في دائرة مفرغة هي كثرة : (الوفيات - المواليد - الموارد ) .
( ب ) أصبحت قضية السكان قضية أمن قومى . ماذا يترتي على إهمالها .
(جـ) - متى تحدث مرحلة ما بعد التصنيع ؟ و ما الذي يترتب عليها ؟ وضح رأيك فيها معللاً.
سقط القناع .. أحمد مستجير
معظم الناس لم يسمعوا عن "اليوجينيا" ومعظم من سمعوا عنها يعتقدون أنها قد انتهت مع هزيمة هتلر عام 1945م .
كان السيرفرانسيس جالتون هو من صاغ المصطلح عام 1883م حيث رأى أن التطور الصحيح للجنس البشرى قد انحرف ، فقد قادت نزعة الخير لدى الأثرياء وإنسانيتهم إلى تشجيع "غير الصاحين" على الإنجاب ، الأمر الذى أفسد آلية الانتخاب الطبيعى ، ومن ثم أصبح جنس البشر فى حاجة إلى نوع من الانتخاب الاصطناعى ،أطلق عليه اسم "اليوجينيا" يعنى "علم تحسين الإنسان عن طريق منح السلالات الأكثر صلاحية فرصة أفضل للتكاثر السريع ، مقارنة بالسلالات الأقل صلاحية".
إن جوهر التطور هو الانتخاب الطبيعى ، وجوهر اليوجينيا هو أن "نستبدل بالانتخاب الطبيعى انتخابا ً اصطناعيا ً واعيا ً ، بهدف الإسراع من تطوير الصفات المرغوبة ، والتخلص من الصفات غير المرغوبة " بمعنى أن تشكل الأجيال القادمة ، على حساب الأجيال المعاصرة . الفرض المستتر إذن هو أن هناك من البشر من هم أفضل من غيرهم ، من يستحقون أن ينجبوا أكثر من الآخرين ، وأن يمثلوا فى الجيل التالى بنسبة تفوق نسبتهم فى الجيل الحالى ، وقد يتم ذلك بزيادة نسل من "يستحقون " (اليوجينيا الإيجابية) أو بتقليل نسل من "لا يستحقون " (اليوجينيا السلبية ) .
إن التحوير المتعمد لجنس البشر لأهداف اجتماعية هو ما تطمح إليه اليوجينيا ، و"عندما يتغلب الإنسان على تطوره البيولوجى ، فسيكون قد وضع الأساس للتغلب على كل شئ آخر .. سيصبح الكون أخيرا ً طوع بنانه "كما قال يوجينى عتيد .
لقد ذاعت حركة اليوجينيا فى أوائل القرن العشرين فى أوروبا و أمريكا عندما كان علم الوراثة لا يزال طفلا ً يحبو ، وانضم إليها وتعاطف معها الكثيرون من كبار المفكرين والعلماء والساسة والفلاسفة ورجال المال : " برتراند راسل " ، "ج.د.برنال"،"جوليان هكسلى"،"روناد فيشر "،"برنارد شو "،"هافولك إليس"،"د.هـ . لورانس "،" هكسلى "، "هـ ج ويلز "،"روزلفت "، تشرشل "،جون روكفيلر ".وخلقت اليوجينيا تياراً عارماً يبررها ، يحرسها ويدافع عنها ، يشرع لها ، واجتاحت أوربا و أمريكا ، وأصبحت دينا ً ، كرست نفسها لتأكيد أن الناس لم يخلقوا سواسية ، وكانت أوروباً فى القرن الثامن عشر قد سيطرت بالأسلحة وبالمفاوضات ،بالقوة وبالخداع – على أفريقيا ، ثم آسيا ثم أمريكا ، وبقيت مسيطرة طويلا ً طويلا ً ، حتى اعتبرت نفسها سيدة العالم ،وأن بقية البشر إنما خلقوا من أجلها ، من أجل الرجل الأبيض .
إن شأن الشعوب شأن الأفراد ، لم تخلق سواسية . وهذا كارل بريجهام يؤكد سنة 1923 م أن السود فى أمريكا يشكلون نسبة من "ضعاف العقول " تزيد عن نسبتهم فى المجتمع . وكان المنظرون الاجتماعيون فى القرن التاسع عشر ، وعلى رأسهم " هربرت سبنسر " قد أكدوا أن الفقراء بطبيعتهم لا يستحقون ، وأن الواجب ألا نشجع بقائهم أو بقاء نسلهم . وعلى عكس داروين الذى يقول : إن "الأصلح" هو الذى يترك نسلا ً أكثر سنجد اليوجينيين ، يرون أن الأصلح هو المتميز فى الذكاء والصحة والأخلاق الحميدة وهو-بالطبع-من يشبه اليوجينى الذى يضع معايير الصلاحية .
- غدا كبح جماح النمو السكانى أهم مهمات ليوجينيا ، شجعته نخبة تستخدم قوة المال فى دفع الدول الفقيرة إلى أن " تطلب " إبادة جزء من شعبها . هذه النخبة لا تدافع عن اليوجينيا لأنها قرأت كتاب "أصل الأنواع " –لا سمح الله –لا بد أن هناك حافزاً ماديا ً . إن موارد العالم الثالث تشكل هذا الحافز .
ولقد اقتنعت الصين بالمزايا الاقتصادية للحد من التزايد السكانى ، فقررت الحكومة أن تخفض عدد عشيرتها ، ومضت تنفذ ذلك –منهجيا- باتباع سياسة صارمة لا تسمح إلا بطفل واحد للعائلة .ً
ثم أخذت اليوجينيا تطرق مدخلا ً جديداً هو تحويل نمط الحياة والثقافة لسكان العالم الثالث كى يتوافق أكثر مع نظرة الغرب المتحررة نحو الجنس و التكاثر .
ثم دخل العالم عصر المعلومات – عصر الإتصالات والخدمات الذى ينصب اهتمامه على المهارات النادرة و يتطلب التخلى عن سياسة تعاليم الجماهير والإكتفاء بتعليم صفوة من الناس .
كان عصر اقتصاديات الإنتاج بالجملة يتطلب تعليم الجماهير لتوفير المهارات البسيطة للكل أما عصر المعلومات فيتطلب تأكيد المهارات العالية لأفضل الطلبة .
كان نظام المصنع يوفر وظائف تكرارية أما عصر المعلومات فيتطلب مهارات عالية للغاية فى أعمال غير تكرارية هو عصر ربما أنتجت فيه نخبة لا تزيد عن 5 % من المجتمع نسبة من الدخل القومى تصل إلى 80% ليعتمد توظيف الـ 95 % من السكان على نجاح هذه الصفوة .
سيئول الأمر إلى حكم القلة اليوجينية الذى يسقط الحاجة إلى ترف تعاليم الجماهير ويعمل على تشجيع التعليم الخلاق اللازم للتقدم العلمى والتكنولوجي ولقد قالها اليوجينى هكسلى "إن تعاليم الجماهير الغفيرة قد خلق طبقة عريضة يمكن أن نسميها طبقة الاغنياء الجدد واليوجينيا ضد الأغبياء بل لقد طالب د.هـ . نورانس لإغلاق كل المدارس فورا ً.
إن معظم البشر لا يجب أن يتعلموا القراءة والكتابة لأن أشباح المجاعة والمرض والحرب أخف وطأة من تعليم الجماهير الغفيرة .
ثم دخلنا عصر الهندسة الوراثية والبيو تكنولوجية والجيونومية وتزايدت الأبحاث التى تربط الجينات بالصفات السلوكية والذكاء .
وفى عام 2001م أعلم ريتشارد لين عن عودة اليوجينيا وقال إننا على أبواب عصر جديد إننا نتحرك بسرعة تفوق الخيال إلى نوع بشرى جديد وستسبقه حرب عرقية .
إن المخيف هو أن الاصوات قد أخذت تتصاعد وتتعاقب ويتزايد إرتفاعها تمجد اليوجينيا وتلوث الجو الذى يتنفسه الساسة .
عاد الوجه الحقيقى القبيح لليوجينيا "سقط القناع "
أسئلة شاملة على الدرس
س1 : ما المقصود بـ (علم الوراثة - الهندسة الوراثية - البيوتكنولوجيا)؟
جـ : - علم الوراثة : علم يبحث في خصائص انتقال الصفات المشتركة بين السلالات ، وهي تشمل الإنسان والحيوان والنبات.
- الهندسة الوراثية : هي إعادة برمجة المعلومات التي يحملها الكائن الحي عن طريق إدخال صفة وراثية جديدة أو تقويتها أو إلغاء صفة وراثية معينة عن طريق إعادة هندسة المعلومات الوراثية لها .
- البيوتكنولوجيا : هي مجال بحث وتطوير الأنظمة البيولوجية في خدمة الإنسان
س2 : ما المقصود باليوجينيا ؟ ومتى ظهر هذا المصطلح ؟
جـ : المقصود باليوجينيا : هو الانتخاب الاصطناعي لسلالات البشر .
- أو هو علم تحسين الإنسان عن طريق منح السلالات الأكثر صلاحية فرصة أفضل للتكاثر السريع ، مقارنة بالسلالات الأقل صلاحية .
- وقد ظهر هذا المصطلح عام 1883م على يد السير فرانسيس جالتون .
س3 : كيف انحرف التطور الصحيح للجنس البشري كما يرى اليوجينيون ؟
جـ : عندما قادت نزعة الخير لدى الأثرياء وإنسانيتهم إلى تشجيع غير الصالحين على الإنجاب ، الأمر الذي أفسد آلية الانتخاب الطبيعي ، ومن ثم أصبح جنس البشري في حاجة إلى نوع من الانتخاب (الاختيار) الاصطناعي.
س4 : قارن بين جوهر التطور وجوهر اليوجينيا .
جـ : إن جوهر التطور هو الانتخاب (الاختيار) الطبيعي ، وجوهر اليوجينيا هو أن نستبدل بالانتخاب الطبيعي انتخابا اصطناعيا واعيا.
س5 : ما الهدف الظاهر من الانتخاب الصناعي (جوهر اليوجينيا) ؟
جـ : الهدف الظاهر من الانتخاب الصناعي (جوهر اليوجينيا) هو أن نستبدل بالانتخاب الطبيعي انتخابا اصطناعيا واعيا ، بهدف الإسراع من تطوير الصفات المرغوبة ، والتخلص من الصفات غير المرغوبة .
س6 : ما الغرض المستتر لليوجينيا ؟ وما طريقة تحقيقه ؟
جـ : الغرض المستتر لليوجينيا : ادّعاء أن هناك من البشر من هم أفضل من غيرهم و بالتالي يستحقون أن ينجبوا أكثر من الآخرين ، وأن يُمثَّلوا في الجيل التالي بنسبة تفوق نسبتهم في الجيل الحالي .
- و طريقة تحقيقه تتم بزيادة نسل من يستحقون (اليوجينيا الإيجابية) أو بتقليل نسل من لا يستحقون (اليوجينيا السلبية) .
س7 : ما طموحات أهل اليوجينيا ؟
جـ : تغيير متعمد لجنس البشر لأهداف اجتماعية .
س8 : متى انتشرت حركة اليوجينيا ؟ وأين ؟
جـ : انتشرت في أوائل القرن العشرين مع بدايات علم الوراثة في أوروبا وأمريكا .