الطاقة الإيجابية هي الطاقة الروحية وهي من أكبر الطاقات الكامنة في الإنسان، فالروح طاقة إيجابية عظيمة خلقها الله لدعم الإنسان فهي لا تنضب ولا تموت، والدليل من القرآن في قول الله تعالى: «الظانين بالله ظن السوء عليهم دائرة السوء»، وفي الحديث الشريف: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء»، فإن كنت تظن بالله حسناً تجد خيراً وإن ظننت به غير ذلك ستجد ما ظننت.
وفي النفس البشرية طاقة تتألف من طاقة موجبة، وطاقة سلبية، وطاقة الخير هي الطاقة الإيجابية وتشكل الثلثين، وهي طاقة نورانية كالطاقة الموجودة في الكون من أشعة غاما وإكس والفوق بنفسجية، وتعمل الطاقة الإيجابية على حماية الإنسان وتجدد نفسيته نحو التفاؤل، وبالتالي تحميه من الشعور بالغضب والحقد والخوف وتقوي الذكاء وتبعث إشراق الروح والشعور بالرضا والتسامح مهما كانت الظروف قاسية، حيث نجد أن القوة الإيجابية تضعف في حالات الغضب الشديد والغفلة والخوف والبعد عن أداء الشعائر الدينية وأهمها الصلاة.
والطاقة الإيجابية سبب لتقوية المناعة، وهي المحاربة للأمراض النفسية والعضوية، لذا مهم جداً أن نتتبع مصادر الطاقة في حياتنا لنكسب المناعة النفسية والعضوية، ويتحقق ذلك من خلال الإيمان والصلاة فهي سر السعادة والشعور بالراحة والقوة، وكذلك تأتي الطاقة الإيجابية من خلال اهتمام المرء بنفسه بالاسترخاء والتأمل والجلوس في الطبيعة، وأيضاً تأمل البحر وسماع صوت المد والجزر يحرر النفس من الشحنات السالبة، فجلوسنا قرب الطبيعة ينقي وينظف أجسامنا، والحب له طاقة عجيبة في الشعور بالرضا والسعادة، فالوجود مع الأهل والأصدقاء المحبين الإيجابيين يعطينا طاقة إيجابية رائعة.
الطاقة الإيجابية تعطينا منظوراً جميلاً للحياة وتزودنا بالدافع والتحفيز والطموح الذي نحتاجه للنجاح، ونصيحتي للجميع بالتحلي بالطاقة الإيجابية فهي إكسير السعادة الدائم الذي لا ينضب في كافة الأوقات والظروف، وبالتفاؤل نحقق النصر والإنجاز، والابتسامة الدائمة أولى مؤشرات الطاقة الإيجابية. فلنمضِ حياتنا بتفاؤل وحب ونحسن الظن في الآخرين، ونعفو عمن ظلمنا ونتسامح وننشر الطاقة الإيجابية.