من عجائب النباتات فى الطبيعة
مع النباتات المفترسة
الارتباط بين الكائن الحي والبيئة يفرض نوع من التوازن لاستمرار استقرارية كل من حياة الكائن الحي والتوازن البيئي بما فيه من عناصر ومخلوقات لذا جعل الله سبحانه وتعالى لكل كائن حي خصوصية للتكيف مع بيئته لاستمرار التعايش معها ومثال على خصوصية التعايش هذه الافتراس من اجل البقاء ، ولا يشمل هنا الافتراس بين الحيوانات لبعضها البعض بل يمتد ليشمل كذلكالنباتات إذ تلجأ بعض النباتات التي تعيش في وسط فقير بالنايتروجين ( الازوت ) الى نصب فخاخ للحشرات والكائنات الحية لغرض صيدها وتحليلها والاستفادة من العناصر المكونة لجسمها ومنها النيتروجين .
تعيش مثل هذه النباتات على ضفاف نهر الامازون في امريكا الجنوبية وبعض الغابات الاستوائية . وتتباين هذه النباتات من حيث الانواع والاشكال وكيفية اقتناصها لفرائسها حيث هنالك نوع فكي الشكل ( على شكل فكين مفتوحين ) يحوي مادة لزجة لاغراء الحشرات . وحال وقوف الحشرة يطبق الفكان وتمزقها اشواك فوق سطح الفكين وتبقى يومين او ثلاثة ايام مطبقة عليها وبعدها ينفتح الفكان ثانية بانتظار فريسة جديدة .
ويذكر ان حركة النبات سريعة جدا ً في اقتناص الفريسة وهي أشبه بالحركة العضلية لدى الحيوانات وان ميكانيكية الحركة تتمثل من خلال التغير الكيمياوي الذي يثير تواجد الحشرة على الوسط السكري فيحفز انزيمات وظيفتها تقليل السكر في خلايا نصل الورقة الفكية الشكل مما يزيد الضغط التناضحي فينتقل الماء الى تلك الخلايا فتنتفخ مسببة هذه الحركة السريعة للاوراق لاقتناص الفريسة .
نباتات تصيد العصافير والجرذان
هناك نوع اخر من النباتات المفترسة شكلها الخارجي يشبه الدورق مملوء بالسائل السكري مفتوح من الجهة العلوية وله غطاء بحجم الفتحة يفتح ويغلق بنفس ميكانيكية غلق وفتح الاوراق الفكية وبأمكان هذا النبات صيد عصفور صغير او جرذ حال دخوله الى داخل النبات فيغلق الغطاء ويغمر بالسائل وتحلله الانزيمات .
اضافة الى ما سبق هناك عدة اشكال اخرى من اساليب صيد الحشرات واغرائها تتجلى من خلالها عظمة الخالق سبحانه وتعالى في دقة خلقه وعجيب صنعه ..