أصابات الرأس عند الطفل
تنقسم إصابات الرأس التى قد يتعرض لها الطفل إلى نوعين هما: الإصابة
الخارجية التي لا تتجاوز فروة الرأس، والإصابة الداخلية الداخلية التي تصل
للجمجمة أو الأوعية الدموية داخلها أو حتى المخ نفسه.
ولحسن الحظ، فإن معظم الإصابات التى يتعرض لها الطفل نتيجة الوقوع تكون
إصابات خارجية. أما إصابات الرأس الداخلية فعواقبها تكون خطيرة لأنها قد
تؤدى إلى حدوث النزيف أو الأضرار الحادة بالمخ.
إصابات الرأس الخارجية ( فروة الرأس):
تمتلئ فروة الرأس بالأوعية الدموية ولذلك فإن أى جرح حتى ولو بسيط قد يؤدى
لنزيف كثيف. ويجب على الأم أن تعلم أن أى تورم يظهر بعد الخبطة فى الرأس
التى يتعرض لها الطفل تكون بسبب الأوعية الدموية فى فروة الرأس والتى تبدأ
فى تسريب السوائل والدم تحت فروة الرأس، وهذا التورم قد يستغرق أياما حتى
يزول.
طريقة التصرف فى حالة إصابات الرأس الخارجية:
يجب على الأم أن تتصل بالطبيب إذا كان طفلها صغيرا وفقد الوعى حتى ولو للحظات قليلة أو إذا أظهر الطفل أيا من الأعراض التالية:
- بكاء متواصل
- شكوى من ألم فى الرأس والرقبة
- قئ متكرر
- صعوبة في الاستيقاظ
- السير بشكل غير طبيعى
أما إذا لم يفقد طفلك الوعى وكان متنبها بعد وقوعه فعليك بوضع مكعبات
الثلج على مكان الإصابة لمدة 20 دقيقة كل ثلاث أو أربع ساعات مع ضرورة
لفها في قطعة من القماش أو منشفة دون وضعها على الجلد مباشرة. ويجب على
الأم أن تراقب طفلها طوال الأربع والعشرين ساعة التالية للإصابة حتى تلاحظ
إذا كانت هناك بوادر لأى إصابة داخلية تستدعى الاتصال الفورى بالطبيب.
إذا كانت الوقوع قد حدث قبل موعد نوم الطفل بوقت بسيط وذهب الطفل بعد ذلك
للنوم، فيجب على الأم الذهاب لغرفة الطفل مرة أو مرتين للتأكد من سلامته
والاطمئنان على عدم وجود أى تغير فى لون الطفل أو عدم انتظام تنفسه، وإذا
كان كل شئ على ما يرام ولم تلاحظ أي تغيرات غير طبيعية فتدعه ينام، فليس
هناك ما يستدعى بقاءه مستيقظا.
إصابات الرأس الداخلية:
يمكن لبعض إصابات الرأس الداخلية وتعقيداتها مثل الكسر فى الجمجمة وتمزق
الأوعية الدموية أو الأضرار التى قد تصيب الدماغ أو المخ نفسه أن تشكل
تهديدا على حياة الطفل.
يرام ولم تلاحظ أي تغيرات غير طبيعية فتدعه ينام، فليس هناك ما يستدعى بقاءه مستيقظا.
إصابات الرأس الداخلية:
يمكن لبعض إصابات الرأس الداخلية وتعقيداتها مثل الكسر فى الجمجمة وتمزق
الأوعية الدموية أو الأضرار التى قد تصيب الدماغ أو المخ نفسه أن تشكل
تهديدا على حياة الطفل.
ويجب
على الأم أن تقوم بالاتصال بالطبيب أو النجدة فى حالة ظهور أي من الأعراض
التالية والتى قد تنبئ بحدوث إصابة داخلية أو نزيف داخلى:
- فقدان الوعى لأكثر من دقيقة
- التنفس بشكل غير طبيعى
- الجروح الواضحة القاطعة
- نزيف من الأنف أو الأذن أو الفم
- اضطرابات فى الرؤية أو الكلام
- الضعف أو شلل الحركة
- تشنجات فى الرقبة
أما إذا تعرض الطفل لفقدان الوعى، فلا تحاولى تحريكه لأنه قد يكون مصابا
فى الرقبة أو العمود الفقرى. وإذا كان الطفل يتقيأ أو يتعرض لنوبة صرع،
فيجب على الأم محاولة قلبه على جانبه مع الحفاظ على الرأس والرقبة فى وضع
مستقيم لتجنب تعرض الطفل للاختناق.
أما إذا لم يفقد طفلك الوعى، فحاولى إبقاءه هادئا وساكنا مع وضع لاصقة فى حالة وجود جرح.
يجب على الأم ألا تحاول تنظيف الجرح حتى لا يحدث نزيف إضافى أو تحدث تعقيدات فى حالة وجود كسر أو شرخ فى الجمجمة.
الارتجاج في المخ:
الارتجاج نوع من أنواع إصابات الرأس الداخلية والارتجاج عبارة عن فقدان
مؤقت لوظائف المخ الطبيعية بسبب الإصابة. ولكن من الممكن أيضا أن يكون
الارتجاج خفيفا ولا يؤدى لضرر طويل الأمد.
ويجب على كل أم إذا كانت تشك فى أن طفلها مصاب بارتجاج فى المخ أن تنتبه إلى الأعراض التالية:
- الشعور بالدوار وعدم الاتزان
- عدم القدرة على تذكر ماذا حدث قبل الإصابة مباشرة
- القئ
- الصداع
- حساسية تجاه أى ضوء ورؤية مذبذبة
- عدم القدرة على التركيز أو التفكير أو اتخاذ القرارات
- الشعور بالقلق أو الاضطراب بدون أى سبب واضح
نصائح لوقاية طفلك من إصابات الرأس:
احرصى على أن يكون منزلك مؤمنا ضد الحوادث المنزلية مع التأكد من أن يكون
طفلك آمنا عند ممارسته للألعاب الرياضية. فمثلا، احرصى على أن يكون الطفل
مرتديا خوذة واقية عند ركوب الدراجة مما يقلل خطر إصابات الرأس بنسبة 85